بعد مرور عام من صلح الحديبية , أمر رسول الله المسلمين أن يستعدوا لزيارة الكعبة , فالمهاجرون كانوا يتمنون هذا اليوم بعد سبع سنوات بعيدين فيها عن مكة.
أما الأنصار فكانوا يتمنون أيضًا زيارة الكعبة كما كانت لهم تجارة مع قريش و بلغ عدد المسلمين قرابة الألفين.
ثم إحتاط الرسول و جهز مائة فارس و لما علمت قريش بقدوم الرسول والصحابة والمهاجرين والأنصار إلى مكة إحتاطت لنفسها وعسكرت فوق التلال المحيطة بمكة ثم أتجة المسلمون إلى مكة و طاف بهم الرسول حول الكعبة و أقام ثلاث أيام زار فيها المهاجرون ديارهم و ذويهم و تزوج الرسول من السيدة ميمونة.
وهى شقيقة زوجة العباس و قد أسلم بعد هذا الحادث مباشرة خالد بن الوليد و كان ذلك أكبر نصر للإسلام فى ذلك الوقت لأن خالد بن الوليد كان من أشجع فتيان قريش و أشدها على الإسلام و كان السبب الرئيسى لفوز المشركين فى غزوة أحد و كان زكيًا فطنًا قويًا غير أنه كان من عائلة كبيرة و ثرية فى قريش.
و أسلم بعده عمرو بن العاص فكان ذلك نصرًا أكبر و أكبر للمسلمين لأنه بذلك يكون أقوى فتيان قريش قد دخلوا فى الإسلام و قيل فى روايات أن خالد بن الوليد و عمرو بن العاص أسلموا فى وقت واحد ثم أسلم و عكرمة بن أبى جهل ثم أسلم عثمان بن طلحة و غيرهم ممن بهرت أنظارهم قوة الإسلام و المسلمين .
المصدر: موقع نواحي